عدد المفاصل الإنسان
إن الإنسان الذي إذا أعطى لنفسه فرصة ليطلع على الدين الذي ينادي به محمد ليرى أنه دين شامل، وليس دين رهبنة مبتدعة يخلو معها الإنسان في صومعة يتعبد فيها ويعتزل الحياة الإجتماعية في صومعته.
إن الشريعة التي أنزلها الله على محمد، قد نظمت للإنسان حياته، ورتبت له معتقداته، وبينت له ما ينبغي له أن يؤمن به وما ينبغي أن يكفر به بأسهل أسلوب، هذه الشريعة من أبرز سماتها أنها متوافقة مع الفطرة توافق بديع.
فترى دين الإسلام يبين أن المستحق للعبادة إله واحد قادر عظيم خلق الكون بأرضه وسماواته وما بينها، خلق الذرة والمجرة، واجرى عليهما سننا كونية لا تتغير ولا تتبدل، فترى في الذرة الإكترونات تدور حول النواة (قلب الذرة)، وجعل النجوم في المجرة تدور حول مركزها (قلب المجرة)، ومن العجيب أن الله جعل أهل أرضه يحين يحجون بيته الحرام، لإنما يطوفون حول بيت والله في مركز الكرة الأرضية التي خلقها الله لعباده.
خلق الله الإنس والجن والجماد والحيوان، بل خلق كل شيء وحده، ويقوم على مصالح خلقه فيرزقهم ويرعاهم، ويسمع دعاءهم ويستجيب لهم، ليس معه شريك يساعده في الخلق أو يقوم على مصالح العباد غيره سبحانه، فيرزق ويطعم ويسقي، ويحمي ويرعى وينصر، ويحي ويميت، فهو وحده القائم على مصالح عباده، لذا فهو وحده المستحق لأن يعبد.
ليس له زوجة ولا ولد لأن الاحتياج للزوجة أو للولد علامة على الضعف والنقصان، فالإنسان يحتاج لزوجة تؤنسه ويشبع رغباته الفطرية بوجودها، والله غني عن هذا ولا يحتاج لما يحتاج إليه البشر، ولا يحتاج للولد فهو الغني عن أن يكون له ولد فالذي يحتاج لولد يحتاج إلى غيره ليهب له الولد فالولد ليس من صنع الإنسان يصنعه بيده كما يصنع الثوب، ولكنه نطفة يلقيها الرجل في رحم زوجته ثم بعد تسعة أشهر تكون طفلا يخرج للوجود، فمن أعطاه الولد، هل غير الله أعطاه؟ ومن هذا الغير؟ فليخبرنا عن نفسه إن كان له وجود، ليس غير الله يفعل ذلك، فالله هو الذرية لعباده الذين وهو غني لا يحتاج لزوجة ولا ولد، ولا له أب ولا أم كخلقه، بل خلق بعض خلقه في غنى عن الأب والأم، أو غني عن أحدهما، فكيف يخلق الله من استغني في مجيئه عن الأم أو الأب، ثم يكون له سبحانه والد أو والدة أو زوجة أو ولد؟
شرع الإسلام عبادات تصل المسلم بربه الذي خلقه، حتى لا يكون في الكون بلا أحد يعطيه ويمنحه ويسمع له ويستجيب له، ويحبه ويرجو الخير منه، ويلجأ إليه ليصرف الشر والأذى عنه، إذا شعر بحاجة لا يقدر على نيلها سألها ربه فيعطيه، فهو بعبادته موصول برب قوي عزيز حكيم، له صفات الكمال التي ليست لأحد غيره، فيشعر المسلم أنه بربه قادر على فعل ما لايقدر عليه بدون حبه لهذا الإله وقربه منه وإيمانه به وتواصله معه.
وشرع معاملات بين الناس لصلاح حال المجتمع المؤمن بالله، وتنوعت هذه المعاملات فمنها البيع والشراء والإجارة والإعارة والقرض الحسن والزواج وتربية الأولاد ومعاملة الأقارب والجيران.
وشرع أمورا بها صلاح العباد في الدنيا والآخرة، وجعل التعامل بالمعروف لغير المجتمع المسلم فريضة على المسلم، وحث على حسن معاملتهم وعدم الإعتداء عليهم، إلا إذا بدأو هم بالإعتداء على المسلمين.
وفرض على المسلمين إيصال الخير الذي في الإسلام إلى غيرهم خارج ديار الإسلام وذلك بدعوتهم إلى الإسلام، فإن حالت حكام غير المسلمين بين شعوبهم ومنعوهم حقهم في حرية اختيار المعتقد والدين ومنعوا المسلمين من عرضهم الإسلام على الشعوب، هنا فرض على المسلمين أن يقاتلوا هؤلاء الحكام الطغاة فإذا قتل المسلم في هذا القتال فهو في الجنة، وإن قتل أحد حالوا بين الناس و حقهم في إختيار الدين والمعتقد فهو في النار.
وشرع على المسلم أيضا أن يعاون الناس، وأن يأمر بالإصلاح بكل صورة على مستوى الفرد والمجتمع وعلى مستوى العالم، ونهى عن الإفساد بكل صوره.
ولقد خلق الله الإنسان في أحسن صورة وهيأه للحركة في هذا الكون، فجعل له العظام والعضلات والعقل المفكر، وأدوات التفاهم والتواصل والتعبير عما في النفوس، وبالتأمل في خلقة الإنسان يرى المتأمل أن الله خلقه وسهل حركته بعظام بينها مفاصل، لولاها لكان الإنسان جسما صلبا جامدا لا حركة له، كأنه ثمرة بطاطس أو باذنجان كبيرة الحجم لا حراك فيها.
فأصلح الله بخلقته حياته، وشرع له من الشرائع ما يساهم به في صلاح حياة غيره، ومن عدله سبحانه لكي يصل خير هذا الإنسان لغيره، حثه على أن يتصدق صدقات بعدد مفاصله كل يوم، فلشكر نعمة تسهيل حياته فرض عليه أن يبذل من الخير لغيره بعدد كل مفصل بسببه تيسرت حياته وحركاته.
فعن عبد الله بن فروخ، أنه سمع عائشة تقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنه خلق كل إنسان من بنى آدم على ستين وثلاثمائة مفصل. فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجرا عن طريق الناس، أو شوكة أو عظما من طريق الناس، وأمر بمعروف، أو نهى عن منكر، عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامى. فإنه يمشى يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار”. قال أبو توبة: وربما قال”يمسى”. (صحيح الإمام مسلم - كتاب الزكاة).
فقد بين محمد رسول الله عدد مفاصل الإنسان وهي ستين وثلاثمائة مفصل، وهو الرجل العربي الذي كانت مهنته رعي الغنم، ثم التجارة، وفي وقت لا يعلم أن أحدا من الأطباء عدد هذه المفاصل، فهي أمر طبي لم يكن معروفا زمان بعث محمد صلى الله عليه وسلم.
لقد تبين للعلماء في عصرنا الحديث أن عدد المفاصل ثلاثمائة وستين مفصلا، بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم بأربعة عشر قرنا من الزمان.
وبيانها كالتالي:
1 – SKULL
1. FRONTO PARIETAL JOINT (CORONAL SUTURE) 1
2. FRONTO -ETHMOID JOINT 1
3. FRONTO MAXILLARY JOINTS 2
4. FRONTOZYGOMATIC JOINTS 2
5. FRONTONASAL JOINT 1
6. FRONTOSPHENOID (LESSER WING) JOINT 1
7. FRONTO-LACRIMAL JOINTS 2
8. PARIETOOCCIPITAL JOINT 1
9. INTERPARIETAL JOINT (SAGITTAL SUTURE) 1
10. TEMPRO-PARIETAL JOINTS 2
11. TEMPRO-SPENOID JOINTS (GREATER WING) 2
12. OCCIPITO-TEMPORAL JOINTS 2
13. TEMPRO-SPHENOID JOINTS (GREATER WING) 2
14. TEMPRO-ZYGOMATIC JOINTS (ZYGOMATIC ARCH) 2
15. TEMPRO-MANDIBULAR JOINTS 2
16. INTER OSSICULAR JOINTS 4
17. INTERMAXILLARY JOINT 1
18. ZYGOMATICO-MAXILLARY JOINT 2
19. MAXILLO-PALATINE JOINT 1
20. NAZOMAXILLARY JOINTS 2
21. MAXILLO-ETHMOID JOINTS 2
22. MAXILLO- LACRIMAL JOINTS 2
23. MAXILLO-SPHENOID JOINTS (PTERYGOID PROCESS) 2
24. MAXILLO-CONCHAL JOINTS (INFERIOR CHONCHA) 2
25. DENTAL GOMPHOSIS 32
26. SPHENO-ETHMOIDAL JOINT 1
27. VERMO-SPENOID JOINT (PTERYGOID PROCESS) 1
28. PALATO-SPHENOID JOINTS (PTERYGOID PROCESS) 2
29. ZYGOMATICO-SPHENOID JOINT (GREATER WING) 2
30. VERMO-ETHMOIDAL JOINT (PERPINDICULAR PLATE) 1
31. LACRIMO-ETHMOIDAL JOINT (LABYRINTH) 2
32. JOINT BETWEEN VOMER AND HARD PALATE 1
33. INTERNASAL JOINT 1
34. JOINT BETWEEN HORIZONTAL PLATES OF PALATINE BONES 1
—————–
86
LARYNEX
1 – CRICOTHYROID JOINTS 2
2 – CRICOARYTENOID JOINTS 2
3 – ARYTENOI-CORNICULATE JOINTS 2
6
3 – VERTEBRAL COLUMN AND PELVIS
1 – ATLANTO-OCCIPITAL JOINTS 2
2 – INTERVERTEBRAL JOINTS 69
3 – LUBOSACRAL JOINTS 3
4 – SACRO-COCCYGEAL JOINT 1
5 – SYMPHYSIS PUBIS 1
76
4 – UPPER LIMBS
1 – STERNOCLAVICULAR JOINT 1 X 2= 2
2 – ACROMIOCLAVICULAR JOINT 1 X 2= 2
3 – SHOLDER JOINT 1 X 2=2
4 – ELBO JOINT 1 X 2=2
5 – SUPERIOR RADIO-ULNAR JOINT 1 X 2=2
6 – INFERIOR RADIO-ULNAR JOINT 1 X 2=2
7 – WRIST JOINT 1 X 2=2
8 – INTERCARPAL JOINTS 6 X 2=12
9 – MID CARPAL JOINT 1 X 2=2
10 – CARPOMETACARPAL JOINTS 4 X 2=8
11 – METACARPOPHALANGEAL JOINTS 5 X 2=10
12 – INTERPHALANGEAL JOINTS 9 X 2=18
64
5 – THORACIC CAGE
1 – MANUBRIO STERNAL JOINT 1
2 – XIPHISTERNAL JOINT 1
3 – STERNOCOSTAL JOINTS 14
4 – INTERCHONDRAL JOINTS 6
5 – COSTO-VERTEBRAL JOINTS 12 X 2= 24
6 – COSTO-TRANSVERSE JOINTS 10 X 2=20
66
6 – LOWER LIMBS
1 – SACROILIAC JOINT 1 X 2=2
2 – HIP JOINT 1 X 2=2
3 – KNEE JOINT 1 X 2=2
4 – SUPERIOR TIBIO- FIBULAR JOINT 1 X 2=2
5 – INFERIOR TIBUO FIBULAR JOINT 1 X 2=2
6 – ANKLE JOINT 1 X 2=2
7 – INTERTARSAL JOINTS 7 X 2=14
8 – TARSOMETATARSAL JOINTS 4 X 2=8
9 – METATARSOPHALANGEAL JOINTS 5 X 2=10
10 – INTERPHALANGEAL JOINTS 9 X 2=18
62
—————
360
وهنا نسأل من الذي أخبر محمدا صلى الله عليه وسلم بهذا العدد في قلب الصحراء، حيث لا علماء تشريح، من أخبر محمد بهذه الحقيقة العلمية التي لم يكتشفها العلماء إلا بعد موته بأربعة عشر قرنا من الزمان؟